أكدت دار الإفتاء أن التعدي على حقوق الملكية الفكرية جريمة، واشار الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى ان في ذلك سرقة أو تعديل البرامج المحمية، يُعتبر جريمة شرعية تترتب عليها المخالفات، حتى لو كانت النوايا حسنة.
أكدت دار الإفتاء أن التعدي على حقوق الملكية الفكرية جريمة
وأكد خلال حديثه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج “فتاوى الناس” الذي يُبث على قناة الناس اليوم الخميس، أنه يوجد شخص قام بسرقة النسخة الأصلية من برنامج محمي، وقام بتعديلها ونشرها على الإنترنت دون الحصول على إذن من صاحب الحق، وأن هذه الفعلة تُعتبر خطأ جسيم، سواء من الشخص الذي قام بسرقة النسخة الأصلية أو من استخدم النسخة المقلدة.
استخدام النسخ المقرصنة لخدمة المجتمع أوضح: «حتى وإن كان الهدف من نشر هذه النسخ المقرصنة هو خدمة المجتمع، مثل استخدامها من قبل الطلاب في الجامعات والمدارس، فهذا لا يبرر الجريمة.
فالله سبحانه وتعالى طيب ولا يقبل إلا ما هو طيب، لذلك يجب أن يكون العمل الذي يقوم به الشخص، حتى لو كان بنية الخير، مشروعًا ومطابقًا للقانون».
وأشار إلى أن “من يقوم بسرقة البرنامج، سواء كانت نيته مساعدة الآخرين أو تحقيق وفورات مالية، قد يتسبب في أضرار كبيرة لمطوري البرنامج والشركات المصنعة، مما يعيق استثماراتهم ويؤدي إلى نقص الموارد اللازمة لتطوير البرامج في المستقبل”.
وشدد على أن الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية يعادل تصرف الشخص الذي يتبرع بأموال غير حلال، حيث إن الله لا يرضى عن الأعمال التي تُنجز بطرق غير شرعية، بغض النظر عن حسن النية.
فيما يخص البرامج الخالية من حقوق الملكية الفكرية، أكد أنه لا توجد أي قيود شرعية تمنع استخدام هذه البرامج وتوزيعها بشكل مجاني، طالما أنها لا تتضمن أي حماية قانونية أو حقوق فكرية.
وأطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قناة الناس بتصميمها الجديد، حيث عرضت مجموعة من برامجها والخريطة البرمجية الجديدة التي ستقوم ببثها على شاشتها خلال عام 2023.